3
الحج في كلام الإمام الخامنئي مدّظلّه العالي
الحجّ فرصة فريدة استثنائية، لأنّها - من جهة - تصقل القلوب والنفوس، فيتمتع الحجيج - كلٌّ على قدر همّته وطاقته - ببركات هذه الرحمة الشاملة؛ ومن جهة أخرى تتمكن فيها شخصية الأمّة الإسلامية العامة - والتي تتألف منمختلف الشعوب والأعراق والأقطار والثقافات - من أن تحقّق مزيداً منالتلاحم والانسجام، والشجاعة والصحوة والوعي بالذات.
وهذا، ما يمثل الحاجة الضرورية الكبرى للعالم الإسلامي في عصرنا الحالي. . .
إنّ امريكا تعتبر نفسها - وبشكل صريح - محقّة في الاعتداء على الدول والشعوب. وإنّ الدولة الصهيونية تهدّد الشخصيات الفلسطينية بالاغتيال، وذلك بشكل صارخ وصريح. . . وهكذا نلاحظ أنّ أمريكا وبريطانيا في العراق تهاجمان المواطنين العزّل المشاركين في المظاهرات، وتنتهكان حريم منازل الناس وحرمة أعراضهم. ويتوعّد هؤلاء العالم الإسلامي ويهدّدونه بتأجيج نيران جديدة فيه، ولمّا يخمد لهب النيران التي اندلعت من قبلُ بأيديهم. . .
إنّ النخب السياسية والفكرية في عالمنا الإسلامي تتحمل اليوم مسؤولية جسيمة.
على المفكرين المسلمين أن ينقلوا رسالة الإسلام التحرّرية إلى مسامع مواطنيهم وقلوبهم، وأن يبيّنوا للشعوب المسلمة هويتها الإسلامية بوجهٍ صحيح.
من نداء الإمام الخامنئي (مدّظلّهالعالي)
موسم الحج، عام 1424ه.