261
حكيم مولوي إرادت حسين:
حج للمرة الثانية سنة 1281 هجرية، وظل مقيماً في مكة ثلاث عشرة سنة، قدم خلالها خدمات جليلة لأهل مكة وللحجاج، وقد ذكر مولانا أبو الفتح محمد عبدالرحيم الزبيري الهاشمي الصادقبوري (متوفى 1341 هجرية) في كتابه «الدر المنثور» المعروف باسم تذكرة صادقة «أن حكيم مولوي إرادت حسين جمع من الحجاج التبرعات، وطهّر نهر مصر، كما قام بتوسيع الطريق المجاور لرمي الجمرات في منى وكان ضيقاً، ولم يكن هناك طريق للخروج بعد الرمي مما كان يسبب مشاكل أثناء عودتهم، وبخاصة للضعفاء والعجزة، فقام مولوي إرادت حسين وجمع التبرعات من الباشاوات والشرفاء، وحفر الهضاب هناك، وقام بتوسيع الشارع، وشق طريقاً خلف الجمرات حتى يأتي الناس من ناحية، فيرمون الجمار، ثم يمضون من ناحية أخرى، ولا يحدث الزحام في العودة» 1.
مكة وحركة الإصلاح الديني في
شبه القارة:
1 -حركة تيتو مير.
2 -الحركة الفرائضية.
3 -جماعة المجاهدين.
حركة تيتو مير الإصلاحية في
البنغال:
قام أحد علماء البنغال ويدعى مير نثار علي الذي اشتهر باسم تيتو مير بحركة إصلاحية في البنغال، للتخلص من ظلم الإقطاع الغربي والهندوسي، وكانت هذه الحركة الإصلاحية قصيرة ما بين 1827م وسنة 1831م 2.
وأهمية الإشارة إلى هذه الحركة في بحثنا هذا ترجع إلى ارتباط صاحبها بمكة المكرمة، فقد عقد العزم على القدوم إلى مكة للحج والاستزادة من التعليم الإسلامي، وربما وصل مكة سنة 1823م 3، ويذكر الدكتور
مهر علي أن المصادر تذكر أن تيتو مير وصل إلى مكة المكرمة بعد سنة واحدة من وصول سيد أحمد شهيد