206
أدباً، وأنظروا حَبْراً، قصد في بحر قصيدته النون، [ وَ اتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً 1، ]
واسمع من سواقي عيون الحدائق طَرَباً، و أقلعُ هذا الزمانيّ في بحر العرفان، [ وأتبَعَ سبباً ]
، وسار للحرمين و رسى فيهما، و ألقى بالمقاليد، و أخذ بكلتي يديه الحديث بالمتون و الأسانيد، و استقرّتْ سفينته على الجُودي، معدن الجود المشهود، مهاجر صاحب المقام المحمود، فأدركَ عين الحياة، و منزل النَّجاة، و جَعَلنا اللّٰه و إيّاه ممّن اتّبع أمر مولاه، و خالفَ نفسه الأمّارة بالسوء، و هداه، فَحَصَلَت الهداية بالبداية و النهاية. و سلامٌ على المرسلين، و الحمدُ للّٰهربّ العالمين.
اللّهم صلِّ و سلِّم على سيّدنا محمّد، و آله التابعين، حَسْبُنا اللّٰه و نعم الوكيل.
قال ذلك:
و كتبه الفقير إلى عفو ربّه، عمر بن رسلان البُلْقِينيّ.
نُقِلت من نسخة سقيمة مصحّفة الكتابة.
* * *