48
أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ 1وقال تعالى: يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّٰادِقِينَ 2(راجع كتب الحديث والتفسير والفضائل المتّصلة بالصّحاح والمستقلّة عند الفريقين) .
ونظراً للأدلة النقليّة والعقليّة الكثيرة المذكورة في كتب العقيدة - يجب اتّباع أهلالبيت، والتزام طريقتهم؛ لأنها هي الطريقة التى رَسَمها رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله للاُمّة، واُوصى بسلوكِها والالتزام بها، في حديث الثقلين المتواتر
16- ويَعتقِدُ الشيعةُ الجعفريّةُ بأنّ هؤلاء الأئمة الأطهار الّذين لم يسجّلِ التاريخُ عليهم زلَّة أو معصية، في القول والعمل، قد خدموا - بعلومهم الجَمّة - الأُمّةَ الإسلامية، وأغنَوا ثقافتَها بالمعرفة العميقة، والرؤية الصحيحة في مجال العقيدة، والشريعة والأخلاق والآداب، والتفسير والتاريخ، وبصائر المستقبل. كما رَبَّوا - بالاُسلوب القوليّ والعمليّ - ثُلّةً من الرِّجال والنِساءِ الأفذاذ الأخيار الأبرار الذين اعترف الجميعُ بِفضلهم وعِلمهم وحُسن سيرتهم.
و يرونَ بأنّهم وإن اُبعِدوا - وللأسف - عن مَقام القيادة السياسية - إلّاأنّهم أدَّوا رِسالَتهم الفكريّة والاجتماعية خيرَ أداء، إذ صانوا مبادِئ العقيدة، وقواعدَ الشريعة من الأخطار.
و لو كانت الأُمّةُ الاسلاميّةُ تفسح لهم المجال بأن يمارسوا الدورَ السياسيّ الذي أعطاهم رسولُ اللّٰه صلى الله عليه و آله بأمر اللّٰه سبحانه، لَحَصَلتِ الأمّةُ الإسلاميةُ على سعادتها وعزّتها، وعظمتها كاملةً، ولبقيتْ متحدةً، متفقةً، متوحدةً، لاشقاق فيها، ولا اختلاف ولا نزاع، ولا صراع، ولا مذابح ولا مجازر، ولا ذلّة ولا صغار.