237بالعربيّة ] ككتاب المسالك والممالك لابن خرداذبة (القرن3ه) ، والأعلاق النفيسة لابن رستة (ق4ه) ، والاصطخري (القرن 4ه) مؤلّف مسالك الممالك، ورحلة ناصرخسرو القادياني المروزي (ق5) والتي سجل فيها رحلته للشام ومصر والجزيرة العربيّة 1، والقزويني (القرن 7ه) مؤلّف كتاب آثار البلاد وأخبار العباد.
الدورة الثانية: القرن 12-13ه، وهي الفترة التي ظهرت فيها رحلات الأوروبيين والمستشرقين، وقد تأثّر الإيرانيّون بهذه الكتب فبدأوا بتدوين رحلاتهم إلىٰ خارج البلاد ومنها إلىٰ مكّة، وأكثر أدب الرحلات الفارسيّة المخطوطة يعود لهذه الفترة.
ازدادت كتب الرحلات في العصر القاجاري في القرن 12-13 الهجري بسبب رواج كتب الرحلات الأوروبيّة حول الشرق، وبالرغم من أنّ كتب الرحلات الإسلاميّة والعربيّة لها سابقة طويلة، إلّا أنّ الأسلوب الجديد لكتابة رحلات الأوروبيين والمستشرقين كان مؤثّراً وباعثاً على اهتمام الإيرانيين بكتابة رحلاتهم من بلاد فارس باتّجاه الأراضي العثمانيّة والأوروبيّة والشام ومصر والحجاز.
ومن أشهر كتب الرحلات إلى الحجاز ومكّة المكرّمة في هذه الفترة رحلة فرهادميرزا، ونايب الصدر، ومخبر السلطنة، وحاج عليخان اعتماد السلطنة، وميرزا داود وزير الوظايف، ورحلة محمّد ولي ميرزا، وحسام السلطنة 2.
الدورة الثالثة: الرحلات المعاصرة (القرن 14-15ه) إلىٰ مكّة، فقد ظهرت مجموعة من الرحلات في القرن الأخير كرحلة جلال آلأحمد، والدكتور علي شريعتي وغيرهم، وهي رحلات يغلب عليها الطابع الفكري والنظري في تفسير فلسفة الحجّ وتأثيراتها المعنويّة أكثر ممّا تتطرق إلىٰ ذكر المعلومات الجغرافيّة أو الاجتماعيّة.