228من نمير العلم الصافي إلىٰ أن بلغ مراتب عالية في علوم أهل البيت عليهم السلام، وبعدها سافر إلىٰ مصر وقرأ علىٰ علمائها فقه المذاهب الأربعة، ثمّ إلى العراق إلى النجف الأشرف حيث معدن العلم حوالي سنة 909ه حتىٰ عرف واشتهر بها، وشاءت الظروف أن ظهرت الدولة الصفوية وكانت بأمسّ الحاجة إلىٰ علماء الشيعة الإمامية، فاستدعي بطلب من المملكة الصفوية. شغل فيها منصب شيخ الإسلام في عاصمتها إصفهان. أسّس المدارس والمعاهد الدينيّة.
يعتبر الكركي باعث النهضة الشيعيّة في إيران. وقد حكمت عليه بعض الظروف القاهرة فجعلته يهاجر إلى العراق. وكان دائماً مشتغلاً بالتدريس والتأليف، له مؤلّفات كثيرة أبرزها: جامع المقاصد في شرح القواعد.
* اختلف في تاريخ وفاته، والأكثر علىٰ أنّه توفي سنة 940ه، وقيل: إنه توفي مسموماً ودفن في النجف الأشرف.
* رسالة الحجّ ، كذا في الأمل والأعيان، لكن ورد في الذريعة بعنوان: مناسك الحجّ 1.
* انظر: أمل الآمل 1/121، أعيان الشيعة 8/208، الذريعة 22/269.
السيد محسن بن عبد الكريم الأمين العاملي
* ولد في بلدة شقراء سنة 1284ه.
* درس مقدّمات العلوم في بلدته ثم في بنت جبيل على الشيخ موسىٰ شرارة، وبعد أن توفي الشيخ موسىٰ هاجر إلى العراق واستمرّ في الدرس والتدريس إلىٰ أن دُعي إلىٰ دمشق ليكون فيها عالماً ومبلّغاً. مارس نشاطه الديني بجدية ومثابرة، أسس فيها المدرسة العلوية والمحسنية للعلوم العصرية. وكانت له آراء سبّبت له مشاكل ومعادات ومواقف سلبيّة من عامّة علماء وفضلاء الحوزة في النجف الأشرف.