89هذا مضافاً إلى ضعفها السندي بسهل بن زياد الوارد فيه، والدغدغة في عبد الأعلى أيضاً.
الوجه الخامس: التمسّك بالتأسّي كما فعله صاحب المدارك وغيره 1.
والجواب: إنّ التأسّي فرع إثبات ما كان يفعله المعصومون عليهم السلام، وأوّل الكلام أنّهم كانوا يصيبون الجمرة، فمن أين علمنا بذلك؟ وكيف أحرزناه؟
الوجه السادس: وهو أهمّ الوجوه، صحيحة معاوية بن عمّار عن أبي عبداللّٰه عليه السلام: «. . . فإن رميت بحصاة فوقعت في محمل فأعد مكانها، وإن أصابت إنساناً أو جملاً ثمّ وقعت على الجمار أجزأك. . .» 2.
فإنّها تصرّح بتحقّق الرمي ولا تنسب المحمل إلى التعريف (المحمل) كما في الرواية المتقدّمة، علاوة على أنّها تامّة سنداً 3.
وربما يفهم منها شبيه ما فهم من الرواية المتقدّمة تماماً بحمل المحمل على محمله، كما هو المستفاد من سياق كلام الحلّي في السرائر 4، إلّاأنّ الإنصاف أنّها بعيدة عن ذلك، فقد صرّح فيها بالرمي وأعقب الرمي إصابة محمل على سبيل النكرة، فلا وجه للتكلّف فيها بحملها على ما أفادته الرواية السابقة.
ومن هنا لابدّ من التأمّل في مفاد الرواية، سيما وأنّ سياقها لا يجعلها خاصّة بإحدى الجمرات كما يفهم ممّا سبق هذا المقطع وما لحقه.
والمقطع الأوّل من الرواية ظاهر في عدم إجزاء سقوطها في محمل، وكذلك