157القرب منها.
والثانية تدلّ على لزوم خفض الصوت عند قبر النبيّ صلى الله عليه و آله وعدم جهر الصوت لا بالزيارة ولا بغيرها، لما روي أنّ حرمتهم بعد موتهم كحرمة النبيّ صلى الله عليه و آله، ويؤيّد ما ذكرناه ما رواه الكليني في وفاة الحسن بن عليّ عليه السلام ودفنه.
الاحتجاج: وفي جواب الحميري الوارد عن الناحية المقدّسة: أمّا السجود على القبر فلا يجوز في نافلة ولا فريضة ولا زيارة، والذي عليه العمل أن يضع خدّه الأيمن على القبر، وأمّا الصلاة فإنّها خلفه ويجعل القبر أمامه، ولا يجوز أن يصلّي بين يديه ولا عن يمينه ولا عن يساره، لأنّ الإمام صلّى اللّٰه عليه لا يُتقدَّم ولا يساوى.
التهذيب: عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام في قوله تعالى: خذوا زينتكم عند كلّ مسجد ، قال: الغسل عند لقاء كلّ إمام.
التهذيب: عنه عليه السلام قال: من اغتسل بعد طلوع الفجر كفاه غسله إلى الليل في كلّ موضع يجب فيه الغسل، ومن اغتسل ليلاً كفاه غسله إلى طلوع الفجر.
وراجع ما ذكره الشهيد الأوّل في كتابه ( الدروس) في آداب الزيارة . ويستحبّ أن يصلّي بصلاة ( جعفر الطيّار) فإنّه يُكتب له بكلّ ركعة ثواب من حجّ ألف حجّة واعتمر ألف عمرة.
ويقرأ الزيارات المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام، ومن أفضلها زيارة الجامعة الكبرى، والصغرى، وجامعة أمير المؤمنين، وزيارة أمين اللّٰه، وآل ياسين، ودعاء عالية المضامين، و ( دعاء العديلة) ، جاعلاً عقائده أمانةً عند المزور ( النبيّ أو الإمام عليهما السلام) ، ليردّها وقت حضور موته، كي يكون مستقرّ الإيمان.
كما يزور نيابةً عن الملائكة والأنبياء والأوصياء والعلماء والشهداء والصلحاء، وكلّ المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها، وعن الوالدين