47
أو لعجلتهم في أداء هذا المنسك. إلّاأنّ هناك من يلقي باللوم على الفقهاء في أنّهم عسّروا على الناس الشريعة وهي السهلة السمحاء، بل ولم يعلّموا الناس أحكامهم.
فهلّا يبيّن سماحتكم الموقف الفقهي بشكل جليّ لهذه المسألة؟ وهل هناك مجال أو حلّ شرعيّ يساهم في درء مثل هذه الحوادث أو تخفيفها على الأقل؟
إنّ لتكرر الحوادث المفجعة حين رمي الجمرات سبباً آخر غير مذكور في السؤال وهو ظاهرة «الافتراش» فانّ كثيراً من البدويين يسدّون طريق الحجيج من خلال افتراشهم. الأمر الذي يفرض على الحكومة السعودية أن تُجليهم عن المكان وتتخذ لهم أماكن سكن مناسبة.
وهناك أُسلوب آخر لحلّ الأزمة وهو استغلال اختلاف الفتاوى بالنحو التالي:
إنّ أصحاب المذاهب الأربعة يخصّون جواز الرمي في اليوم العاشر من ذي الحجة بما قبل الظهر، كما أنّهم يخصونه في الحادي عشر والثاني عشر بما بعد الظهر، فعلى الشيعة لا سيّما غير الأقوياء أن يستغلّوا هذا الظرف المُناسب من خلال الرمي في اليوم العاشر بعد الظهر وفي اليومين الأخيرين قبله.
على أنّ الأقوى هو جواز الرمي من فوق الجمرات عبر الجسر الجديد الذي يمتد فوقها.
هذا هو الحلّ العاجل، غير أنّه لابدّ من حلّ الأزمة جذرياً دون أن تمس أصل الحكم الشرعي.
غالباً ما يكون الذبح خاصّة في السنوات الأخيرة خارج منىٰ، فما هي حدود منى؟ وهل تتّسع بكثرة الحجيج؟ وهل يصحّ الذبح خارج منىٰ كأن