201وتحتوي كُتب الحديث والتاريخ والطبقات على الكثير من النثر الديني المتعلّق بسُنن الحجّ وأحكامه، الذي احتوته صدور الصحابة أخذاً عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، كان عبداللّٰه بن عمرو بن العاص، مقصداً للحُجاج خلال مواسم الحج. حيث يقدمون للحج، وفي نفس الوقت يستمعون إليه يحدث عن رسول اللّٰه- صلى الله عليه و آله -. يقول عروة بن الزبير (ت 94 ه) : إنّه جلس إلى عبداللّٰه بن عمرو بن العاص - عن حجّ وسمعه يحدّث عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله 1. وقد كتب عبداللّٰه بن عمرو بن العاص الكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه و آله في صحيفة كان يسميها «الصادقة» 2.
ومن تابعي المدينة الذين برزوا في فهم سُنّة الرسول صلى الله عليه و آله وحدّثوا بها في مواسم الحجّ في العصر الأُموي، سعيد بن المسيب (ت94 ه) ، وأبان بن عثمان بن عفان (ت105 ه) ، والقاسم بن محمّد بن أبي بكر (108 ه) .
ومن تابعي مكّة المكرّمة الذين برزوا في فهم السنّة النبويّة، وكانوا مقصداً للحُجاج عمرو بن دينار (ت 126 ه) . 3.
كما نصح عالم اليمن طاوس بن كيسان (ت 106 ه) ابنه إذا قدم لمكّة أن يلزم عمرو بن دينار حيث قال له: «إذا قدمت مكّة فعليك بعمرو بن دينار. . .» 4.
وفي الفتوىٰ في مواسم الحجّ في العصر الأُموي، اشتهر بعض الصحابة