61الدولة السعودية الثانية 1.
وبعد أن قامت الدولة السعودية الثانية، وخلال الفترة الثانية من حكم فيصل بن تركي الذي عيّن دخيل اللّٰه بن دهيش أميراً على بلدة مرات سنة 1267ه/1850م تقريباً. فاستمرّ دخيل اللّٰه أميراً لهذه البلدة طوال فترة حكم فيصل بن تركي وحتّى وفاته في عام 1282ه. فرحل عنها سنة 1283 مع أسرته إلى الاحساء وبقي فيها يعمل بالتجارة.
ولمّا ضمّت الأحساء إلى السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود عام 1331 أصبح عمر بن عبداللّٰه بن دخيل اللّٰه بن دهيش وهو جدّ الدكتور عبدالملك صاحب هذا الكتاب، من المقرّبين لأمير الأحساء عبداللّٰه بن جلوي، لفراسته وذكائه، وهو لم ينجب سوى والد الدكتور عبد الملك، فضيلة الشيخ عبداللّٰه بن عمر بن دهيش، وقد تولّى عدّة مناصب في سلك القضاء، تولّى آخرها وهو رئاسة المحاكم الشرعية بمكّة المكرّمة بناءً على الأمر الملكي بتاريخ 17 / 9/1371ه.
وكان لفضيلته الكثير من المؤلّفات والمحقّقات بلغت أكثر من عشرين كتاباً، وله مكتبة عامرة تضمّ كثيراً من المطبوعات والمخطوطات، ما زالت بحوزة ابنه فضيلة الدكتور عبد الملك بعد أن توسّعت بفضل ما ضمّه الدكتور إليها ممّا لديه من كتب ومخطوطات.
مؤهّلاته العلمية
لفضيلة المؤلّف مؤهّلات ذاتية أكسبته بدورها مؤهّلاتٍ علمية، فبعد أن تلقّى تعليمه الابتدائي بالأحساء، ثمّ في الخبر، فالمدرسة الرحمانية بمكّة المكرّمة، أنهى الدراسة المتوسّطة والثانوية في المعهد العلمي السعودي بمكّة المكرّمة.