30دخول الكعبة، فاغتسل قبل أن تدخلها، ولا تدخلها بحذاء، وتقول إذا دخلت:
«اللّهمَّ إنّك قلت: ومن دخله كان آمناً 1فآمنّي من عذابك عذاب النار. ثمّ تصلّي بين الاسطوانتين على الرخامة الحمراء، تقرأ في الاُولى حم السجدة، وفي الثانية عدد آياتها من القرآن. وصلِّ في زواياه، وتقول: اللّهمَّ من تهيّأ وتعبّأ وأعدَّ واستعدّ لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وجوائزه ونوافله وفواضله، فإليك كانت ياسيّدي تهيئتي و تعبئتي و استعدادي رجاء رفدك وجائزتك ونوافلك، فلا تخيّب اليوم رجائي. يامن لا يخيّب سائله ولا ينقص نائله، فإنّي لم آتك اليوم بعمل صالح قدّمته، ولا شفاعة مخلوقٍ رجوته، ولكنّي أتيتك مقرّاً بالذنوب والإساءة على نفسي، فإنّه لا حجّة لي ولا عذر، فأسألك يا من هو كذلك، أن تصلِّ على محمّد وآل محمّد، وأن تعطيني مسألتي وتقيلني عثرتي وتقلبني برغبتي، ولا تردّني محروماً ولا مجبوهاً ولا خائباً، يا عظيم يا عظيم يا عظيم، أرجوك للعظيم، أسألك يا عظيم أن تغفر لي الذنب العظيم، لا إله إلّاأنت؛ ولاتدخلنّ بحذاء ولا تبزق فيها ولا تمتخط. ولم يدخلها رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله إلّايوم فتح مكّة» 2.
وروى الكليني في الصحيح عن سعيد الأعرج، عن أبي عبداللّٰه عليه السلام، قال:
«لابدّ للصرورة أن يدخل البيت قبل أن يرجع، فإذا دخلته فادخله بسكينة ووقار، ثمّ ائت كلّ زاوية من زواياه، ثمّ قل: اللّهمَّ إنّك قلت: ومن دخله كان آمناً فآمنّي عذاب يوم القيامة. وصلِّ بين العمودين اللذين يليان الباب على الرخامة الحمراء. وإن كثر الناس فاستقبل كلّ زاوية في مقامك حيث صلّيت، وادعُ اللّٰه واسأله» 3.