233محراب الشافعيّة 1، وتقديم القاضي الحنفيّ على القاضي الشافعي في جميع الأمور؛ من الجلوس والمصالح والأنظار وغير ذلك.
وفي سابع عشر محرّم الحرام سنة ثمان وأربعين وتسعمائة، شرع في بناية محراب الحنفيّة، وجعل محلّه بين المنبر وحدّ المسجد النبوي محاذياً لمحراب الشافعية 2، وحصل من بعض الشافعيّة بسبب ذلك كلمات سامحهم اللّٰه في ذلك، ولا شكّ أنّ الإمامين منزهين [ منزهان ] من ذلك، نسأل اللّٰه العظيم أن يوفقنا لاتّباعهم في العلم والعمل بحقّ محمّد وآله وصحبه أجمعين.
وفي ليلة مولد النبيّ صلى الله عليه و آله ثانيعشر ربيع الأوّل 3(93ب) تقدّم إمام الحنفيّة وصلّىٰ في المحراب المذكور، وجعل من الرّوضة الشريفة إلىٰ حدّ المسجد النبوي درابزين 4من الخشب أمام محراب الحنفيّة، وجعل مقابل الروضة المطهرة درابزين عالية تمنع ضرر المار لكي لا يقطع الصفّ، ثمّ مدّ الوتر الخشب الذي يوضع عليه القناديل الصغار في الليالي الشريفة، فزيد فيه من الروضة المطهّرة إلىٰ حدّ المسجد النبوي، وكان أولاً إلىٰ حدّ الروضة المطهّرة فقط، وكان متعلّقاً إلىٰ جهة المنبر الشريف.
تمّ بذلك بحمد اللّٰه وعونه، والحمد للّٰه.