167أهلها في الزراعة يتوارثونها كابراً عن كابر.
(1) أنواع المزروعات: أصل الزراعة في خيبر النخل، ذلك لبعدها وقلّة المواصلات مع المدينة في الزمن السابق، أمّا اليوم فقد أصبح الزمن بين خيبر والمدينة نحو ساعتين بل أقلّ، لذا أخذوا يزرعون إلى جانب النخل جميع أنواع الخضار.
(2) عدد العيون الجارية: يقول أهل خيبر: إنّ بها مائة وثمانين عيناً (180) لازالت كلّها جارية.
(3) عدد الآبار الزراعية: لم أجد من أحصى الآبار الزراعية، غير أنّني في رحلتي إلى هناك قبل نيف وعشرين سنة، رأيت كثيراً من الآبار في المحافظة (الإمارة آنذاك) وعليها زرائع.
(4) عدد النخيل: يتوارث الناس، ومنهم أهل خيبر أنّ بخيبر ثلاثة ملايين نخلة. ولم أرَ إحصاءً يركن إليه، وأعتقد أنّ العدد أقلّ من هذا، ولكنّه كثير كثير. *
-
* وإذ نحن ننتهي من هذه المقالة القيّمة، التي حازت علىٰ جائزة مؤسسة السيّد أمين مدني الرابعة، في مكّة المكرّمة عام 1422ه، لابدّ لنا من أن نقدّم جزيل شكرنا وتقديرنا للأستاذ المؤرّخ الشيخ عاتق بن غيث البلادي، الذي طالما تشرفت مجلّتنا بجزء ثمين من عطائه العلمي الوفير.
نسأل اللّٰه سبحانه وتعالىٰ أن يثري ساحتنا الإسلامية والعلمية بأمثاله، وأن يوفّق اُستاذنا المؤرّخ لمزيد من العطاء والجهود العلميّة المثمرة.