151وقال حسّان بن ثابت الأنصاري رضى الله عنه يمدح هذا الفعل الجهادي:
للّٰه دَرّ عصابةٍ لاقيتهم
3 - فتح خيبر:
في السنة السابعة للهجرة \629 م في شهر جمادى الأولى 1.
ويتوّج صلى الله عليه و آله و سلم هذه الأعمال الخفيفة في ظاهرها، القاصمة في نتائجها ظهور أعداء اللّٰه ورسوله، يتوّجها بفتح عظيم يقضي به على بؤرة الفساد، ويدكّ حصون بني صهيون، فلا تقوم لهم بعده قائمة أبداً، فيسير إليهم، في السنة السابعة من الهجرة في شهر جمادى الأولى، فحاصرهم وقاتلهم حتّى استولى على حصونهم وضياعهم، وكانت لهم حصون منيعة إلّامن اللّٰه، ومن تلك الحصون: النطاة، وناعم، وحصون الكتيبة مثل: القموص والوطيح وسلالم، وقتل منهم عدداً كثيراً وسبا وغنم، وتزوّج صفية بنت حيي بن أخطب.
ويحدّثنا ابن هشام: أنّ بعضهم أسلم في المدينة، وأسلم بعضهم في خيبر.
ويصف مسيره إليهم من المدينة، فيقول: ثمّ خرج في بقيّة المحرّم إلى خيبر. .
واستعمل على المدينة نميلة بن عبداللّٰه اللّيْثي، ودفع الراية إلى عليّ بن أبيطالب رضى الله عنه وكانت بيضاء.
ورجز عامر بن الأكوع - بأمر من رسول اللّٰه - بين يديه وهو سائر:
واللّٰه لولا اللّٰه ما اهتدينا
ولا تصدّقنا ولا صلّينا