2614 - عن حريز، قال: أخبرني ياسين، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إنّ قوماً أقبلوا من مصر، فمات رجل فأوصى إلى رجل بألف درهم للكعبة، فلمّا قدم الوصيّ مكّة سأل عن ذلك فدلّوه على بني شيبة، فأتاهم فأخبرهم الخبر، فقالوا:
قد برئت ذمّتك ادفعها إلينا، فقام الرجل فسأل الناس فدلّوه على أبي جعفر محمد ابن علي عليهما السلام.
قال أبو جعفر محمد بن عليّ عليهما السلام: فأتاني فسألني فقلت له: إنّ الكعبة غنيّة عن هذا، اُنظر إلى من أمّ هذا البيت وقطع، أو ذهبت نفقته، أو ضلّت راحلته، أو عجز أن يرجع إلى أهله، فادفعها إلى هؤلاء الّذين سمّيت لك.
قال: فأتى الرجل بني شيبة فأخبرهم بقول أبي جعفر عليه السلام فقالوا: هذا ضالّ مبتدع ليس يؤخذ عنه ولا علم له، ونحن نسألك بحقّ هذا البيت وبحقّ كذا وكذا لما أبلغته عنّا هذا الكلام.
قال: فأتيت أبا جعفر عليه السلام فقلت له: لقيت بني شيبة فأخبرتهم فزعموا أنّك كذا وكذا، وأنّك لا علم لك، ثمّ سألوني باللّٰه العظيم لما أبلغك ما قالوا.
قال: وأنا أسألك بما سألوك لما أتيتهم فقلت لهم: إنّ من علمي لو ولّيت شيئاً من اُمور المسلمين لقطّعت أيديهم ثمّ علّقتها في أستار الكعبة، ثمّ أقمتهم على المِصْطَبّة 1، ثمّ أمرت منادياً ينادي: ألا إنّ هؤلاء سرّاق اللّٰه فاعرفوهم 2.
5 - عن أبي الحرّ - أبو أبي الحسن -، عن أبي عبداللّٰه عليه السلام، قال: جاء رجل إلى أبي جعفر فقال: إنّي أهديت جارية إلى الكعبة فاُعطيت بها خمسمائة دينار فما ترىٰ؟
قال: بعها، ثمّ خذ ثمنها، ثمّ قم على هذا الحائط - يعني الحجر -، ثمّ ناد وأعط