22وطف بينهما سبعة أشواط، تبدأ بالصفا وتختم بالمروة» 1.
واعلم أنّ الشوط في السعي يحسب من الصفا إلى المروة، ثم منها إلى الصفا وهكذا، فابتداءُ السبعة من الصفا وختمها بالمروة، كما تضمنه هذا الخبر. ويتخير في ابتداء الشوط وانتهائه بين الصاق عقبيه في الأوّل وأصابع رجليه في الثاني بالموضعين، وبين الصعود على الصفا ولو بدرجة، ودخول المروة بحيث يتجاوز حدّها.
والجاهل في زيادة عدد الاشواط معذور. والساهي بزيادة شوط مخير بين طرح الزيادة والاعتداد بالسبعة، وبين البناء على واحد والاكمال.
والشاك في جانب الزيادة يبني على الأقل، وفي النقصان يعيد على الأحوط.
ولا بأس بالجلوس على الصفا والمروة عند الجهد. وبالسعي على الدابة، والمشي أفضل.
ويجزي الراكب أن يقف تحت الصفا حيث يرى البيت، وليس عليه السعي بمعنى زيادة الاسراع في موضعه الذي مرّ بيانه في حديث معاوية بن عمار. ولا على النساء كما ورد في عدة روايات ضعيفة، لكنّها معتضدة بموافقة الاصل، وانتفاء العموم في دليل استحبابه، بحيث يصلح مخرجاً عنه.
فصل
[
في الآداب بعد الفراغ من السعي
]
2
وإذا فرغ المتمتع من سعيه قصّر من جوانب شعره ولحيته، وأخذ من شاربه وقلم أظفاره، ولو اقتصر على التقصير من الشعر والظفر 3أجزأ، ولكن الجمع أكمل.