118وفي كتاب معاوية: فإن كنت أبا حسن إنّما تحارب عن الإمرة والخلافة، فلعَمْري، لو صحّت خلافتك لكنت قريباً من أن تعذر في حرب المسلمين.
وقد وقع هذا القَسَمُ بلفظ (لَعَمْري) في كلام الصحابة والتابعين، في نثرهم وشعرهم كثيراً، بحيث يتعذّر ضبطه.
وعن بعض أهل البيت أنّ واحداً من أصحابه حلفَ عنده: وحقّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله، وحقّ عليٍّ ما فعلت (كذا) ، وأقرّه على ذلك.
وفي حديث طلحة: إنّ رجلاً من أهل (نجد) جاء يسأل عن الإسلام، فقال:
أفلح الرجل - واللّٰه - إنْ صدق 1.
وفي شرح مصابيح الطيبي عنه صلى الله عليه و آله: أفلح الرجل وأبيه - واللّٰه -.
وحُمِلَ على أنّها لم يرد بها حقيقة القَسَم، وإنّما تجري على اللسان لمجرّد التأكيد.
وروى نصر بن مزاحم 2، عن رجاله، عن عمرو بن العاص أنّه سمعَ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وهو يقول لعمّار: تقتُلك الفئة الباغية، وكان ذكره لأهل الشام قبل وقعة (صفّين) بعشرين سنة، فسمعه عبداللّٰه بن عمر العَبْسي، وكان أعبد أهل زمانه، فخرج ليلاً وأصبح في عسكر علي عليه السلام، فحدَّث الناس بقول عمرو، وقال شعراً:
والراقصاتُ بركب عابدينَ له
ومن الشعر المنقول عن علي بن الحسين قوله:
«نحنُ وبيت اللّٰه أولى بالنبيّ»