8إنه نداء التوحيد والوحدة، توحيد اللّٰه ووحدة الأمة. التوحيد: رفض ألوهية الطواغيت والمستكبرين و جبابرة الثروة والقوة. الوحدة: مظهر عزّة المسلمين وقدرتهم. . .
العالم الاسلامي يحسّ بهبوب نسيم الصحوة الاسلامية على وجهه المرهق الملتهب. و يرى مظاهر ذلك في كل بقاع العالم الاسلامي خاصة في ايران العزّة والجهاد، و كذلك في فلسطين و لبنان. نور الأمل يملأ قلوب الشباب في كل مكان، وطلاسم تحكّم الغرب وإهانته وتحقيره للشعوب قد انفضّت. وهذه الفرصة لم تتوفر مجاناً، بل بتضحية آلاف الأرواح الطاهرة على هذا الطريق. وما نستقبله من درب هو أيضاً صعب طويل، لكنه مفعم باليقين وخالٍ من أيّ شك وترديد.
الشعب الفلسطيني أخذ على عاتقه اليوم السهم الأكبر من مسؤولية شقّ هذا الطريق والسير عليه. وعلى الجميع أن يعاضدوا هذا الشعب المظلوم و الشجاع والمتيقظ. الشعوب الأخرى تستطيع بمناصرتها الشعب الفلسطيني البطل؛ أن تفي بسهمها في مواصلة هذا الطريق.
العدو المستكبر الذي يرى في الصحوة الاسلامية تهديداً لأطماعه و مصالحه العدوانية، عمد إلى أهم ما في يده من سلاح لمواجهة هذا المدّ المتصاعد، وهو سلاح الحرب النفسية: بثّ اليأس، الاستهانة بالهوية، استعراض العضلات، وسيشهد المستقبل ممارسة آلاف الأدوات والأساليب الاعلامية الأخرى. . كلّ ذلك من أجل بثّ اليأس فيقلوب المسلمين من مستقبلهم، و بالتالي دعوتهم إلى مستقبل منسجم معأهدافه الخبيثة. هذه الحرب الثقافية والنفسية منذبداية عصر الاستعمار حتى الآن كانت أمضى أسلحة الغرب في فرض سيطرته على البلدان الاسلامية.
وكانت هذه السهام السامّة تستهدف بالدرجة الاُولى النخبات والمثقّفين؛ ثم سائر الجماهير. ومواجهة هذه الدسيسة إنما يكون بالإعراض عن ثقافة الغرب المتهكمة المفروضة.