54بسبب حضور نحو سبع وثلاثين قبيلة من قبائل المنطقة، واتّفقوا على غزوهم ضدّ «حرب» ولكن كلّ المشاكل رفعت بموت شيخ قبيلة حرب.
قال المؤلِّف: «. . . وكان الشريف يرسل لنا في كلّ ليلة من يحرسنا بلا طلب منّا، فيمكث الاثنان والثلاثة من عبيده حول خيمتنا إلى طلوع الصباح، حذراً علينا من همج الأعراب الذين معه، فضلاً عن أعدائه القباح. . . إلى أن أصبحنا في يوم الجمعة، السادس والعشرين ومائتين، وهو اليوم العشرون من شعبان، فأتى الخبر لحضرة الشريف أنّ شيخ قبيلة حرب واسمه «مُضَيان» - بضمّ الميم وفتح الضاد المعجمة وفتح الياء المثناة التحتيّة مشدّدة بعدها ألف ونون - قد مات بداء البطن، فاستبشر الجميع، بخذلان العدوّ الفظيع، فلمّا أصبحنا في يوم السبت. . . زاد اشتياقنا إلى المدينة والبقيع. . .» 1.
زيارة قبر الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبىٰ عليه السلام قرب الجابرية
قال المؤلّف: «. . . فأرسل إلينا الشريف بكرة النهار، فركبنا وركب معنا واحد من جماعتنا وركب هو بنحو مائة فارس وابنه الشريف سعيد حفظه اللّٰه تعالى كذلك ركب بفرسان وقال لي: نذهب إلى زيارة الإمام حسن المثنّى ابن الإمام حسن ابن الإمام علي بن أبي طالب رضي اللّٰه عنهم، فسرنا نحو ساعة وإذا مكان هناك في داخله بيت وفي ذلك البيت قبر، عليه جلالة ومهابة فوقفنا وقرأنا الفاتحة ودعونا اللّٰه تعالى راجين من كرمه وفضله حصول الإجابة، وقلنا في ذلك من النظام بحسب ما اقتضاه الإلهام:
زرنا الإمام المثنّىٰوالقلب فيه تَهنّىٰ