53الشخصية فيقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَاتَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللّٰهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَاتَفْعَلُونَ .
سليمان كتّاني
. . . آتياً إلينا من فضاء لا ينتهي اُفقه، ولا ينتهي لألاؤه، إنّه الإمام عليّ:
اُنسوجة بكر - كأنّها أبداً - بكر. . سبحان اللّٰه، وقد نسلَه من فسحات المعاني، كأن الفضائل كلّها فيه، إنّما هي من أجل صفوات المباني، شدّت إليه ليكون بها المثال، في بنية الإنسان، وكلّ مجتمعات الإنسان.
ولستُ أظنّ فضائله تُحصى برقم، فهي الوسيعة، والرفيعة، والمديدة. . .
يوسعها الحجى، ويرفعها الصدق، ويمدّدها الجمال. . . أما آفاقها - في نعيم انصباباتها - فهي اللّٰه - جلّ شأنه - في اتصافه الوجودي المطلق، تمنطق بها الإمام عليّ، من أجل أن يفسّر جلالات الرسالة النازلة سوراً في قرآن نبي الإسلام صلى الله عليه و آله. . . وكلّها لبناء مجتمعات الإنسان أكان هناك في الغرب أم هنا في الشرق. .
يا للإمام عليّ! كيف له أن يُدرَك في معانيه الأنيقة وفي مبانيه الوثيقة. . . إنّ المعاني كلّها عند الإمام، لا تزل تثير فينا المحجات، وتوسّع لنا المسافات، وتشدّد بنا الخطوات. . .
الهوامش: