193الإمام البناكتي أنّه «لم يولد أحد قبله ولا بعده في البيت» 1.
عبد المسيح الأنطاكي صاحب مجلّة (العمران) المصرية، ونحن نقتبس طاقة من خمسة آلاف بيت نظمها في حياة أمير المؤمنين عليه السلام:
في رحبة الكعبة الزهرا قد انبثقت
وعام مولده العام الذي بدأتبشائر الوحي تأتي من أعاليها
فيه الحجارة والأشجار قد هتفتللمصطفى وهو رائيها وصاغيها
وإذ درى المصطفى فيه ولادة مولانا العليّ غدا بالبشر يطريها
وبات مستبشراً بالطفل قال بهلنا من النعم الزهراء ضافيها
ثمّ راح الأنطاكي يقول:
«كانت ولادة سيّدنا ومولانا أمير المؤمنين في العام الثلاثين لولادة المصطفى - عليهما وعلى آلهما الصلاة والسلام - على ما حقّق المحقّقون، فتكون ولادته الشريفة حول سنة ستّة مائة وواحد مسيحية، ومن بشائر سعده - عليه صلوات اللّٰه - أنّه ولد في الكعبة كرّمها اللّٰه، ولدته أُمّه فيها فاستبشر بذلك أبوه وعمومته.
وعند ولادته الشريفة - والكلام ما زال للناظم الأنطاكي - دعته أُمّه:
حيدرة، ومعنى هذه الكلمة: الأسد، فكأنّها أرادت أن تسمّيه باسم أبيها، فلمّا وقع نظر أبيه أبي طالب عليه توسَّم بملامحه العَلاء، ودعاه عليّاً. وقد صدقت الأيّام