80غضارته وحسنه، وهو نعمان الأراك: وهو واد يُنبته ويصب إلى ودّان، بلد غزاه النبيُّ وهو بين مكة والطائف، وقيل: وادٍ لهذيل على ليلتين من عرفات. وقال الأصمعي: نعمان واد يسكنه بنو عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، بين أدناه ومكة نصف ليلة، به جبل يقال له: المدراء، ونعمان من بلاد هذيل وأجبلاها الأصدار، وهي صدور الوادي التي يجيء منها العسل إلى مكة، وقول بعض الأعراب فيه دليل على أنه واد:
ألا أيها الركب اليمانون عرجوا
وقال أبو العميثل في نعمان الأراك:
أما والراقصات بذات عرق
ولم يذكر ياقوت في نعمان كونه يمرّ على الميقات ولا طريقاً للحاج، وأما قول ابن العميثل: ومن صلى بنعمان الأراك، فإنه إنما ذكر الصلاة بنعمان لقربها من عرفة واتصاله بها، قال الفرزدق:
دعون بقضبان الأراك التي جنى
لها الركب من نعمان أيام عرفوا
محمد بن عبد المنعم الحميري في (4) : نعمان بفتح أوله وادي عرفة دونها إلى مكة، وهو كثير الأراك قال الشاعر:
تضوع مسكاً بطن نعمان إذ مشت
به زينب في نسوة خفرات
وقال الفيروز آبادي (5) : نعمان كسيحان أيضا وادي وراء عرفة.