5
العدد الثالث عشر
الحجّ في أحاديث الإمام الخميني قدس سره
إنّ حجّاج بيت اللّٰه الحرام، الذين يتحررون من قفص البدن وقيود الدنيا، ويهاجرون إلى اللّٰه ورسوله، حيث يصبح البيت القلب، ولا شيء فيه غير المحبوب الحقيقي، بل لا شيء غيره في الداخل والخارج. يجب أن يعلموا أنّ الحجّ الإبراهيمي المحمّدي صلوات اللّٰه عليهما وآلهما، مهجور وغريب منذ سنين طويلة سواء من الناحية المعنوية والعرفانيّة أم من الناحية السياسية والاجتماعيّة، ويجب على الحجّاج الأعزّاء من سائر الدول الإسلامية أن يعيدوا الكعبة وبيت اللّٰه من غربتهما وبجميع أبعادهما. . .
إنّ هذا المؤتمر الذي ينعقد بدعوة من إبراهيم ومحمّد وآلهما، ويقصد إليه من كلّ زوايا الدنيا، ومن كلّ فجّ عميق للإجتماع فيه، لأجل منافع النّاس والقيام بالقسط، وللاستمرار بتحطيم الأصنام التي بدأ بتحطيمها إبراهيم ومحمّد، وطواغيت فرعون التي محاها موسىٰ. . .
إنّفريضة الحجّ التي هيلبّيك بحقّ، وهجرة إلىاللّٰه إنّما هيببركة إبراهيم ومحمّد صلوات اللّٰه عليهما و آلهما؛ بمعنىٰ «لا» لجميع الأصنام و الطواغيت و الشياطين وأبنائهم. .