270
بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرْ الُْمخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّٰهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِيِّ الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللّٰهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللّٰهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَنْ يَنَالَ اللّٰهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللّٰهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الُْمحْسِنِينَ * إِنَّ اللّٰهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللّٰهَ لَايُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ * أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللّٰهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللّٰهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللّٰهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللّٰهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللّٰهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللّٰهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتُوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَللّٰهِِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ * 1.
هذه الآيات الكريمة، وما تضمّنتها من حرمات اللّٰه وشعائره، ومناهج ابتغاء الغايات. . . نتلمّس فيها بعض معاني الوحدة الإسلامية والتسليم للخالق. . . . وما يقتضيه هذا التسليم - والايمان - من مدافعة ومناصرة. . . ونهدي هذه المعاني إلى كلّ من لبّى النداء الإبراهيمي من لدن أبي الأنبياء، إلى أن يورث اللّٰه أرضه لعباده الصالحين ويرثها ومن عليها. . . .
هذه المعاني إلى كل من أجاب النداء وأقبل إلى اللّٰه وهو يردِّد: (لبّيك اللهمّ لبّيك) . . . أُقدّم هذه المعاني ذكرى. . فالغفلة قد استطالت واستطارت. . . اُمّة الإسلام غافلة - غافلة، مغيّبة، ممزّقة، مذبوحة، مغتصبة. . . . إنّها مؤامرة مدبَّرة من قبل النظام العالمي الجديد، شعارها: (إبادة المسلمين واستخراب ديارهم) . . . إنّها بعض الحقيقة ونحن في غناء عن مزيد بيان، غير أنه ما زال هنالك رجاء. . الرجاء كائن، ما ظلّ الناس يهرعون رجالاً، وعلى كلّ ضامر، من كلّ فجٍّ عميق، ليذكروا اسم اللّٰه