9إلى مَنْ كانت روحه ركناً شديداً يأوي إليه المستضعفون.
إلى مَنْ خَلُد أنشودةً تردّدها الشفاه، ويتسلّىٰ بها المحرومون والمضطهدون، ويتغنّىٰ بها الأحرار والمجاهدون.
إلى مَنْ أرعبت روحه الطغاة والمستكبرين.
إلىٰ مَنْ لم تَعرف روحه الخنوع والانصياع إلّاللّٰه.
إلىٰ مَن كان كلّ همّه أن يعالج الجراح الغائرة في الجسد الإسلامي.
إلى مَنْ انتفت من نفسه كلّ أشكال العنصرية وأحقاد القومية.
إلى مَنْ أراد لإيران أن تكون قلعةً للإسلام، ومثابةً للمجاهدين، وبلداً آمناً للمهاجرين و الذين أخرجوا من ديارهم بغير حقّ إلّاأن يقولوا ربّنا اللّٰه .
إلى مَنْ أراد لإيران أن تكون أُمَّالقرى وأبى آخرون إلّاأنتكون غير ذلك.
إليك يا روح اللّٰه بضاعتي المزجاة، فلعلّها تفي ببعض ما عليك في رقابنا.
فميقات الحجّ وهي تتربّع في عامها السادس، تقف اليوم - فيذكراك المئوية - لتساهم بجهد متواضع قد لا يفي إلّا بجزء بسيط من معروفك علينا، وممّا لك من دَين طوّق أعناقنا وفضل قيّد أيادينا.
أيّها الحيّ في نفوسنا، والماثل في أرواحنا، والمتجسّد في مشاعرنا.
يا مَن فقدنا بفقده الأسوة الحسنة، ويا من خسرنا بغيابه المَثَل الأعلى. .