41«إنّ صرخة براءتنا هي صرخة الشعبين اللبناني والفلسطيني. .» .
«إنّ صرخة براءتنا هي صرخة جميع الذين ما عادوا يتحمّلون فرعنة أمريكا وتواجدها السلطوي. .» .
«إنّ صرخة براءتنا هي صرخة الدفاع عن الشعوب والكرامات والنواميس. .» .
«إنّ صرخة براءتنا هي صرخة الفقراء والجياع والمحرومين الذين نهب الجشعون والقراصنة الدوليون حصيلة كدِّ يمينهم وعرق جبينهم» .
المبحث الثالث: آية سقاية الحاجّ
حرص القرآن الكريم على تحديد مقاصد وأهداف فريضة الحج ومناسكها، والدور الذي يضطلع به بيت اللّٰه الحرام، واستنكر المحاولات التي تجعل ما ليس في المقاصد والأهداف والقيم مقصداً أكبر وهدفاً أسمى وقيمةً أعلى.
من هذا المنطلق نزلت آية (سقاية الحاج) لتحبط إحدى تلك المحاولات الخاطئة في تشخيص القيم والأولويات، على أثر تلك الحادثة المعروفة التي يذكرها المفسِّرون في أسباب نزول قوله تعالى:
أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن باللّٰه واليوم الآخر وجاهد في سبيل اللّٰه لا يستوون عند اللّٰه. . . .
يرى الإمام الخميني أنّ هذه الآية الشريفة كأنها نزلت اليوم، وفي واقعنا المعاصر، حيث اعتبر بعض أنّ سقاية الحاجّ وعمارة المسجد الحرام من أكبر الأعمال والمنجزات والمقاصد في موسم الحج، وراح يفتخر بذلك. . من خلال الحديث عن الخدمات التي يوفّرها، والتوسعات المعمارية التي أنشأها، وما إلى ذلك من الاُمور التي تدخل تحت عنوان (سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) .
ولهذا يقول الإمام:
«كأنّ هذه الآية الشريفة نزلت في عصرنا، وتحكي عن حالنا، وتصف الانشغال بسقاية الحاج وبعمارة المسجد الحرام - مع الغفلة عن الإيمان باللّٰه وباليوم الآخر،