159- اعتمدوا على الفكر الاسلامي.
- وحاربوا الغرب والتغرّب.
- وقفوا على أقدامكم.
- واحملوا على المثقفين الموالين لغرب والشرق.
- اوجدوا هويتكم. . واعلموا أن المثقفين الذين باعوا أنفسهم للأجنبي أذاقوا شعبهم ووطنهم الأمرّين.
- وما لم تتحدوا وتتمسكوا بدقة بالاسلام الصحيح، فسيحلّ بكم ما حلّ بكم حتى الآن.
إننا في عصر، ينبغي أن تضيء الشعوب الطريق فيه لمثقفيها، وأن تنقذهم من الانهيار والضعف أمام الشرق والغرب. فاليوم يوم حركة الشعوب، وهي التي ينبغي أن توجّه مَنْ كان يوجهها من قبل» .
بعد ذلك، ينفخ الامام في الحجيج روح الثورة والرفض: «اِعلموا أنّ قدرتكم الروحية ستتغلب على جميع الطواغيت، وتستطيعون بعددكم البالغ مليار إنسان وبثرواتكم الطائلة، غير المحدودة، أن تحطموا جميع القوىٰ. .
انصروا اللّٰه كي ينصركم.
أيها الجموع الغفيرة من المسلمين. .
انتفضوا وحطموا أعداء الانسانية، فإن اتجهتم الى اللّٰه تعالى، والتزمتم بالتعاليم السماوية، فاللّٰه تعالى وجنده العظام معكم» .
وبعد. .
كانت هذه نفحات من الروح الخمينية التي أرعبت الطغاة، وهددت العروش، وأربكت الحسابات السياسية، وخلطت على دهاقنة السياسة أوراقهم. . .
اليوم، ونحن نقف أمام مئوية ميلاده. . . فإنّ من الوفاء أن يُحتفىٰ بهذه المناسبة، بل لعله أقل الوفاء أن تصدر الكتب، والاعداد الخاصة من المجلات، والبوسترات، واقامة الندوات، والمهرجانات. . في هذه المناسبة. .
ولكن الوفاء، كلّ الوفاء، أن يظل حَمَلة رايته سائرين في خطّه ومنهجه. .
أوفياء أمناء على أفكاره ومشروعه.
لقد عاش الامام العظيم بكلّه للاسلام. . ولم يتفيّأ لحظة غير ظلال الاسلام. . لم ترَ فيه يوماً نزعة وطنية أو قومية، أو ايران للايرانيين!