8617 رمضان؛ لأني عزمت على سلوك طريق الكرا، الذي لا يصلح للسير فيه سوى البغال، وفي الساعة العاشرة رحلنا من الطائف منتهجين سبيل الكرا مابين الشمال والغرب، وبعد ربع ساعة دخلنا بين جبال واجتزنا جملة محاجر، فأرض مرملة تحفّ بها الجبال ذات اليمين وذات الشمال، وفي الساعة 10 والدقيقة 55 صعدنا إلى محجر بين جبال حجرية صماء، ثم هبطنا إلى طريق مسوى يسمى بالجميرات أو الجبال الحمر، وفي الساعة 12 والدقيقة 5 صعدنا إلى محجر آخر، ثم هبطنا ثم صعدنا فوق تلال متعددة، وبعد عشر دقائق غرّب الطريق، وبعد 7 دقائق هبطنا إلى أرض واسعة، ونزلنا بها بجوار بئر تسمى بئر العسكر عذبة المياه، صلينا عندها المغرب وتابعنا المسير الساعة 12 ونصفاً، وبعد 5 دقائق مررنا بمجر صعب وجملة أخوار، وبعد عشر دقايق مررنا بحدايق وبيوت في وادي محرم، وفي الساعة 2 والدقيقة 10 نفذنا من عقبة كأداء صعبة المرتقى لعلوها وكثرة أحجارها، ولهذا لا يمكن أن يمرّ منها إلّافرد فرد، ومرور التختروان من هذا الطريق متعذر، وبعد أن علونا صخوراً وانثنى الطريق عدة انثناءات إلى الساعة 3 والدقيقة 10 حيث وصلنا الهدة، وهو أعلى الجبل وهناك بيوت وبساتين وفواكه. . وفي الساعة 9 والدقيقة 30 ليلاً سرنا راكبين، وبعد 5 دقائق مررنا بدرب الجمال على اليمين، وتركناه لكونه خاصاً بسير الإبل، وبعد 3 دقايق إبتدا النزول من الجبل في درب ضيق صناعي غير منتظم كثير الانعطاف، وفي الساعة 9 والدقيقة 45 مررنا بعين جارية من الجبل في حوض مبني وتتدفق منه إلى الصخور. . وفي الساعة 11 مررنا بماء جار عذب، وفي الساعة 11 والدقيقة 25 اجتمع الدربان، وفي الساعة 12 والدقيقة 48 وصلنا الكرا آخر صعوبة في الجبل، وبعد أن مكثنا قليلاً لتصليح الأحمال سرنا، وكانت الساعة واحدة وربعاً من يوم الجمعة، وكان السير بانحدار خفيف وفي الساعة 2 والدقيقة 25 نزلنا بقعة مرملة تحيط بها الجبال، فملنا نحو الجنوب الغربي، وفي الساعة 3 والدقيقة 10 وصلنا قهوة شداد، وفي الساعة 10