201الصباح ومرّة في الليل. وفي كلّ مرة من المرّات الثلاث 1كنّا نؤدي الطواف ثلاث مرّات أو مرّتين.
نحو عرفات:
ليلة الجمعة، الثامن من الشهر، اُشتُهِر بين السادة من أهل السنة أنَّ اليوم هو يوم عرفة. والحمد للّٰهرحل الجميع إلىٰ منىٰ. ليلة الجمعة كان الحرم الطاهر خالياً.
فاغتنمنا الفرصة هذه الليلة، وانشغلنا بالطواف حتى الصبح تقريباً، والحمد للّٰه، كنّا نُقبّل الحجر بكلّ قلوبنا. وأدّيتُ الطواف خمس مرات، وكلّ طواف سبعة أشواط.
الحمد للّٰهالذي أنعمَ علينا بهذه النعمة، حيث اغتسلنا مجدّداً صباح يوم الجمعة الثامن من الشهر، وتشرّفنا بالحرم، ثم لبسنا الإحرام تحت ميزاب الرّحمة، ثم ذهبنا إلىٰ عرفات. . . وفي الظهر أدّينا الوقوف في عرفات، وانشغلنا بالدعاء حتى الغروب. وفي الليل ركبنا وجئنا إلى المشعر. فجمعنا الحصىٰ، وكان أهل السُّنة قد ذهبوا إلىٰ منىٰ. وفي الصباح بعد طلوع الشمس جئنا إلىٰ صحراء منى، وأتممنا رمي الجمرات، ثم قدّموا القرابين. لم يكن بالإمكان الذهاب إلىٰ مكة المشرفة لأجل الطواف.
منىٰ:
ليلة الحادي عشر والثاني عشر قام السادة من الحجاج الشاميين والمصريين بألعاب نارية لطيفة، كلٌّ من جهته. كانوا قد نشروا ذلك علىٰ جبل باروط 2، وكان انطلاقها شيّقاً وممتعاً. وقد انشغلوا بالألعاب النارية لمدة ثلاث ساعات بل أكثر من ذلك. وفي اليوم الحادي عشر رجع السادة إلى مكّة. أنا كذلك جئتُ إلى المدينة وأدّيت طواف الحجّ وطواف النساء، ثم رجعت. وبقينا ليلة الثاني عشر كذلك، وبعد ظهر اليوم الثاني عشر ذهبنا إلىٰ (مسجد الخيف) وأدّينا الصلاة، ثم عُدنا إلىٰ رمي الحجرات ورجعنا بعدها إلى مكّة. وفي اللّيل، وبالرغم من التعب والكلل، ذهبنا إلىٰ بيت اللّٰه وأدّينا الطواف، وسألنا اللّٰه تعالىٰ أن يُجيب دعوة