19
بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
الحمد للّٰه، والصلاة علىٰ محمد وآله. اللّهم بك أستعين، وبأصفيائك إليك أتوسل وأتشفّع
الكعبة الشريفة
قال الشيخ قطب الدين الحنفي النهرواني، ثم المكي المتوفىٰ سنة 990 في تاريخه؛ تاريخ مكّة المشرفّة، الذي سمّاه ب «الاعلام بأعلام بيت اللّٰه الحرام» ، وعمله للسلطان مراد 1بن السلطان سليم العثماني، في الباب الثاني من الكتاب المذكور.
قال قاضي القضاة، السيد تقي الدين محمد بن احمد بن علي المكي الفاسي في كتابه «شفاء الغرام» :
«لا شك أن الكعبة المعظمة بنيت مرات، وقد اختلف في عدد بنائها، ويتحصلُ من مجموع ما قيل في ذلك انها بنيت عشر مرات، وهي بناء الملائكة، وبناء آدم عليه السلام، وبناء اولاده وبناء الخليل ابراهيم عليه السلام، وبناء العمالقة، وبناء جرهم، وبناء قصي بن كلاب (جدّ النبي صلى الله عليه و آله) ، وبناء قريش (قبل بعث النبي صلى الله عليه و آله وعمره الشريف يومئذ خمس وعشرون سنة) وبناء عبداللّٰه بن الزبير بن العوام الأسدي، وآخرها بناء الحجاج بن يوسف الثقفي» . 2وفي إطلاق العبارة أنّه بناء الكعبة تجوز، فإنّ بعضها لم يستوعبه البناء، كالبناء الآخر وهو بناء الحجّاج، فإنه إنّما هدّم جانب الميزاب فقط وأعاده، وأبقى