180الصليبية، فسقطت في أيدي الصليبيين عام (1099) . . .» 1.
والزيارة أو الحج إلىٰ كنيسة القيامة (كنيسة القبر المقدس) ، عادةً تكون في عيد الفصح السنوي وهو:
«العيد الرئيسي عند المسيحيين، وهو ذكرىٰ قيامة المسيح بين الأموات في العقيدة المسيحية، ويقع بين (22) مارس و (25) أبريل ويرتبط به عدد كبير من الأعياد الأخرىٰ، ويُسبق بالصيام الكبير الذي يدوم أربعين يوماً، ويجمعه «آلام المسيح» . . .» 2.
وعيد الفصح: عيد ديني تُمارس فيه أوامر ونواهٍ خاصة كالصوم والصلاة والدعاء والنذور والأضاحي وغيرها، ويختلف بكثير عن عيد الميلاد المسيحي المشهور، الذي تحوّل الىٰ عيد قومي يُلزم به المتدين وغير المتدين من المسيحيين، وهو ذكرىٰ مولد السيد المسيح، يلي صيام أربعين يوماً (هذا بالنسبة للملتزمين، أما غير الملتزمين فلا يعنيهم هذا الصيام) ، وهو يوم 25 ديسمبر بالتقويم الغربي، ويوم 29 كهيك بالتقويم القبطي، احتُفِل به قبل (200) ، ثم انتشر وأصبح شائعاً وشعبياً في القرون الوسطى، التصقت به عادات وتقاليد قومية، مثل غناء الترانيم، وتبادل الهدايا وإرسال التهاني، وغير ذلك، أما إقامة (شجرة عيد الميلاد) فهي عادة ألمانية الأصل 3.
وهنا لا يهمنا هذا العيد، ولكن الشيء بالشيء يذكر، لأنهم يستحب لهم في عيد الميلاد زيارة (كنيسة القيامة المقدسة) إن استطاعوا، وإلّا فأي كنيسة أخرىٰ.
أما الحج إلىٰ (كنيسة القيامة) في بيت المقدس الشريف المُسن من قبل الملكة هيلانه، فهو ذكرى العثور علىٰ عود الصليب الأصلي كما ذكرنا سابقاً، يحيون ذكراه، حتىٰ أصبحت عادة وسُنة جيلاً بعد جيل، وكأنهم يحجون إليه لفريضة أو أمر إلهي شرعه له عيسى المسيح عليه السلام فتركز في نفوسهم، أما حقيقة هذا الحج فهو التراث الذي