5
العدد التاسع
كلمة التحرير
قضت «ميقاتُ الحجّ» أربعَ سنوات من عمرها، وهي تشقّ طريقَها بتواضع، وترسّخ أقدامَها بثبات، وتمدّ جذوَرها بعيداً في عالم الثقافة والمعرفة والفكر. . . كلّ هدفها رضا اللّٰه تعالىٰ، وخدمة الحرمين الشريفين، والبقاع الأخرى المقدسة في مكّة والمدينة، مهدي الرسالة السماوية الخالدة؛ ولتفتح باباً يردُ منه كلُّ المهتمين بشؤون الحج - الفريضة الإلهية المباركة، ورمز وحدة المسلمين وعنوان قوتهم - وكلُّ الذين لديهم ما يريدون قولَه أو كتابتَه عن الحجاز تأريخاً وحضارةً وتقاليدَ ومواقعَ وآثاراً وشخصيات. . . منذ نبيِّ اللّٰه إبراهيم عليه السلام وهو يترك أهله بوادٍ غير ذي زرع وهو يودّع وجودَه عند بيتك المحرّم وهو يرفع القواعدَ من البيت وهو يؤذّن في الناس بالحج. . . . . . إلىٰ عصر الإسلام الأول، حيث محمد بن عبداللّٰه يضمّه غار حراء، وحيث انبثاق أعظم رسالة