60والاستعاذة من الشيطان الرّجيم، والإكثار من الذكر والتسبيح والصلاة علىٰ محمّد وآله صلى الله عليه و آله و سلم، والدعاء له ولإخوانه المؤمنين، والبكاء من خشية اللّٰه، والتباكي، وصرف زمان كونه بها في ذلك ومثله، والدعاء بالمأثور، ومنه دعاء الحسين وابنه زين العابدين عليهما السلام.
فإذا غربت الشمس أفاض علىٰ سكينة داعياً ذاكراً إلى المشعر الحرام.
[5] والمبيت بالمشعر ليلة العاشر. ونيّته معنىٰ قولنا: (أبيت هذه الليلة بالمشعر في حجّ الإسلام حجّ التمتّع لوجوبه قربة إلى اللّٰه) . ويستحبُّ إحياء تلك الليلة بالدعاء والعبادة، ويستحبُّ التقاط حصى الجمار منه، وهي سبعون حصاة، كلّ واحدة قدر الأنملة، ولتكن رخوة، بُرْشا 1، كُحْليّة، أبكاراً، طاهرة، من غير المسجد.
[6] والوقوف بالمشعر. وزمانه من طلوع الفجر يوم العاشر إلىٰ طلوع الشمس. ونيّته مَعنىٰ قولنا: (أقف بالمشعر من هذا الآن إلىٰ طلوع الشمس في حجّ الإسلام حجّ التمتّع لوجوبه قربةً إلى اللّٰه) .
فإذا طلعت الشمس ذهب الناسك إلىٰ منىٰ. ويستحبُّ للرجل الهرولة إلىٰ وادي محسّر، تقريباً من مائة خطوة، ماشياً كان أو راكباً.
[7] ورمي جمرة العقبة خَدْفًا بسبع حصيات مصيبة للجمرة بما يسمّىٰ رميًا، وصورته بأن يضع الحصاة علىٰ باطن إبهامه ويدفعها بظفر السبّابة 2.
وتستحبّ الطهارة حالته، واستقبال وجه الجمرة، واستدبار القبلة، ونيّة الرمي معنىٰ قولنا: (أرمي هذه الجمرة بسبع حصيات في حجّ الإسلام حجّ التمتّع لوجوبه قربةً إلى اللّٰه) .
وزمان الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الغروب.
[8] وذبح الهدي. ويجب كونه تامّاً صحيحاً، فلا يجزي الأعور ولا الأعرج