58وسط الحجر مقدار ستّة أذرع ونصف ذراع - تقريباً - بالذّراع الشرعي 1. وقد وضع علامةً علىٰ ذلك في فرش أرض المطاف حجارةٌ حُمر مصفوفة من جدار الحجر، قاصدةً إلىٰ جهة مقام الحنفي، بحيث لو راعى الطائف الذَّرعَ الذي ذكرناه وطئ الحجارة الحُمر المذكورة برجله قطعاً.
ويجب على الطائف - حالة الطواف أيضاً - أن لا يستقبل الكعبة ولا يستدبرها، فإن 2أراد أن يستلم أحد الأركان وقف وعلَّم موضع وقوفه حينئذٍ واستلم وعاد إلىٰ مكانه من غير زيادة ولا نقصان، وجعل البيت علىٰ يساره كما كان، وأكمل طوافه.
ونيّةُ الطواف مقارنةً لأوّله مَعنىٰ قولنا (أطوفُ بهذا البيت سبعة أشواط طواف العمرة المتمتّع بها لحجّ الإسلام حجّ التمتّع لوجوبه قربةً إلى اللّٰه) .
[5] وركعتاه في مقام إبراهيم 3عليه السلام. وينبغي أن يقرأ في الأُولىٰ - بعد الحمد - (قل يا أيّها الكافرون) ، وفي الثانية - بعد الحمد - (قل هو اللّٰه أحد) .
ونيّتهما مَعنىٰ قولنا: (أصلّي ركعتي طواف العمرة المتمتّع بها لحجّ الإسلام حجّ التمتّع لوجوبهما قربةً إلى اللّٰه) .
[6] والسعي بين الصّفا والمروة سبعة أشواط، في الطريق المعهود، مستقبلاً للمطلوب بوجهه، فلا يمشي القهقرىٰ ولا علىٰ جانب، ولا مستقبلاً لغير المطلوب. ويحتسب من الصّفا إلى المروة شوطاً، ومن المروة إلى الصّفا شوطاً آخر، يبدأ في سعيه بالصّفا كما بدا اللّٰه تعالىٰ في قوله: (
إنّ الصفا والمروة من شعائر اللّٰه) 4، بأن يلصق عقبه بها أو يصعد عليها، ويختم بالمروة، بأن يلصق إبهام رجله بها أو يصعد عليها، وفي العود يلصق عقبه بالمروة في أوّل الشوط؛ وابهامه بالصّفا عند آخر الشوط، وهكذا. . إلىٰ أن يُكمل سبعة أشواط كما ذكرنا.
ونيّة السّعي مَعنىٰ قولنا: (أسعىٰ بين الصّفا والمروة سبعة أشواط في العمرة