275يهود) .
وكانت السيدة مارية القبطية - رضي اللّٰه عنها - تسكن ذلك البستان، وفيه ولدت إبراهيم ابن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم، جاء في الدُرّ الثمين 1(وقد صلّى النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم في مشربة أُمّ إبراهيم في بعض زياراته لجاريته وسريته وأُمّ ولده (ماريا القبطية) وبُني في مكان صلاته مسجد في أيام عمر بن عبد العزيز والياً على المدينة) .
وقيل 2: إنّ سبب تسميتها بمشربة أُمّ إبراهيم هو تعلقّ السيدة ماريا القبطية بخشبة من خشب تلك المشربة حين ضربها المخاض وقت ولادة إبراهيم.
وكان موقعها يُسمّىٰ قديماً بالدشت أو الدشيت، وهو بين نخل تُعرف للأشراف القواسم، وهي نسبة إلىٰ بني قاسم بن جعفر أخي الحسن العسكري 3.
26 - مسجد الفضيخ
يقع هذا المسجد إلى الجنوب من مشربة أُمّ إبراهيم، في الشارع الموصل بين شارع العوالي وخط الحزام، على الطريق المتّجه إلىٰ مستشفى المدينة الوطني، في الشارع الفرعي الأيمن قبل صالة (مرحبا) للأفراح بمسافة تقدّر بخمسمائة متر.
وكلمة الفضيخ هي عصير العنب، أو شراب يُتّخذ من البسر، وهو التمر قبل إرطابه. وفَضْخُه: أي دَفْقُه 4.
وقد ذكر ابن شبة في كتابه تاريخ المدينة 5سبب تسميته بمسجد الفضيخ أنّه روي عن (جابر بن عبد اللّٰه (رضي اللّٰه عنهما) قال: حاصر النبي صلى الله عليه و آله و سلم بني النضير، فضرب قبَّته قريباً من مسجد الفضيخ، وكان يصلّي في موضع الفضيخ ست ليالٍ، فلمّا حرّمت الخمر خرج الخبر إلىٰ أبي أيوب ونفر من الأنصار وهم يشربونفيهفضيخاً، فحلّواوكاءالسقاء، فهرقوهفيه، فبذلك سُمِّي مسجد الفضيخ) .