264فدخل علىٰ عبد اللّٰه بن مطيع وقال له: (إنما جئتك لاحدثك حديثاً سمعته من رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم يقول: من نزع يداً من طاعة فإنه يأتي يوم القيامة لا حجّة له، ومن مات مفارق الجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية) 1.
وأنكر علىٰ أهل المدينة مبايعتهم لابن مطيع وابن حنظلة على الموت، وقال: (إنما كنا نبايع رسول اللّٰه علىٰ أن لانفر) 2.
ولما انهزم أهل المدينة وسمع ابن عمر صياح النساء والصبيان قال: (بعثمان ورب الكعبة) 3.
فكان له تأثير كبير علىٰ اضعاف معنويات المقاتلين باعتباره فقيها من فقهاء المدينة وممّن عاصر رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم.
وهكذا اجتمعت ظروف وملابسات عديدة أدت الى الهزيمة العسكرية واستباحة المدينة بسيطرة الأمويين عليها، والقضاء علىٰ روح الثورة فيها.
الهوامش: