256قتاله الىٰ أن قُتل أخوه وأبناؤه العشرة، وبعد مقتلهم انهزم أهل المدينة، واستطاع الجيش الأموي اخماد حركتهم وأباح قائدهم المدينة ثلاثاً يقتلون الناس ويأخذون المتاع والأموال، ودعىٰ ابن عقبة أهل المدينة الى البيعة علىٰ أنهم عبيد ليزيد يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم فمن أبى البيعة بهذه الصورة قُتل، واستثنىٰ من ذلك الإمام علي بن الحسين عليه السلام، واستطاع عليه السلام أن يشفع لبقية أهل المدينة، وأنقذهم من القتل 1.
نتائج الحقد الأموي على المدينة وأهلها
أولاً: عدد القتلىٰ
استمر الجيش الشامي بإبادة أهل المدينة وإكثار القتل فيهم ثلاثة أيام، حتّىٰ بلغ العدد الذي أُحصي يومئذٍ (من قريش والأنصار والمهاجرين ووجوه الناس ألفاً وسبعمئة، وسائرهم من الناس عشرة آلاف سوى النساء والصبيان) .
(وقُتل من أصحاب النبى صلى الله عليه و آله و سلم ثمانون رجلاً، ولم يبق بدريّ بعد ذلك) 2.
وفي رواية الزهري: (سبعمائة من وجوه الناس، ومن لا يعرف من عبد وحر وامرأة عشرة آلاف) 3.
وفي رواية ابن أعثم (6500) ورواية المسعودي (4200) 4.
والظاهرة البارزة في هوية القتلىٰ تُظهر التركيز علىٰ أبناء الصحابة وبقية الصحابة من حملة القرآن ومن المشاركين في بدر، حتّىٰ كانت الحرّة نهاية للبدريين جميعاً وقتل فيها
(سبعمائة من حملة القرآن) 5.
ومن الوجوه البارزة التي قتلت في الواقعة: عبد اللّٰه بن حنظلة غسيل الملائكة وأبناؤه العشرة وأخوه لأمه محمّد بن ثابت بن قيس وزيد بن عبد