113
وفي فضل المقام ورد أيضاً
عن مجاهد: لا يمس المقام فإنّه آية من آيات اللّٰه عزّوجلّ. وعن ابن عبّاس:
ليس في الأرض من الجنّة إلّاالركن الأسود والمقام، فإنّهما جوهرتان من جوهر الجنّة ولولا مامسّهما من أهل الشرك ما مسّهما ذوعاهة إلّاشفاه اللّٰه 1.
وفي مهذب الأحكام قال السيد السبزواري عند تعرضه للأماكن المقدسة التي يرتجىٰ فيها زيادة الثواب ولها أحكام وآداب فقال: . . . ومنها مقام إبراهيم:
ويكفيك اسمه عن بيان فضله، إذ أي مرتبة تتصور فوق مرتبة الخليل عند ربّه الجليل الذي أفنىٰ نفسه وأهله وماله في سبيل التوحيد وتشعير المشاعر العظام، وبناء الكعبة في بيت اللّٰه الحرام، فشكر اللّٰه تعالىٰ بعض متاعبه بأن جعل النبوّة في سلالته، والدين الحنيف الأبدي من طريقته وملّته. . . 2.
أفضل مكان
من المكافآت التي منحتها السماء لشيخ الأنبياء أن جعلت الصلاة (صلاة ركعتي الطواف) عند مقامه المبارك، وأنّه ليس أفضل مكان من البيت تؤدى فيه الصلاة وخاصّة ركعتي الطواف فحسب بل جعل أداء هاتين الركعتين واجباً لاتقبلاً في غير هذا المكان إلّالضرورة.
عن داود الحضرمي قال: سألت أبا الحسن عن الصلاة بمكّة في أي موضع أفضل؟ قال: عند مقام إبراهيم الأوّل، فإنّه مقام إبراهيم وإسماعيل ومحمّد صلى الله عليه و آله و سلم.
وعنه عليه السلام: إنّ اللّٰه فضل الكعبة، وجعل بعضها أفضل من بعض، فقال:
(
واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّىٰ) .