109والسعي والوقوف 1. . . وعن قتادة فأراهما اللّٰه مناسكهما الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة والإفاضة من عرفات ومن جمع ورمي الجمار حتّىٰ أكمل بها الدين 2.
3 -. . . أخبرني محمّد بن إسحاق قال: لمّا فرغ إبراهيم خليل الرحمن من بناء البيت الحرام جاءه جبريل فقال: طف به سبعاً فطاف به سبعاً هو وإسماعيل. . . ، فلمّا أكملا سبعاً هو وإسماعيل
صليا خلف المقام ركعتين . قال: فقام معه جبريل فأراه المناسك كلّها. . . ثمّ أمر إبراهيم أن يؤذّن في النّاس بالحج. .
4 - قول رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم في حجّة الوداع: (خذوا عنّي مناسككم لعلي لاألقاكم بعد عامي هذا) فبيّن لهم صلى الله عليه و آله و سلم المناسك مواضع وأفعالاً ولم يترك منها شيئاً فمضىٰ يبينها لهم واحدة واحدة وهم يقتدون به.
5 - الرواية المنسوبة إلىٰ جابر، فقد قال ابن جريج: أخبرني جعفر بن محمّد عن أبيه، أنّه سمع جابر بن عبداللّٰه يحدّث عن حجّة النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال: لما طاف النبي صلى الله عليه و آله و سلم بالبيت، ذهب إلى المقام، وقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: (
واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّىٰ) وصلىٰ ركعتين. وهناك غيرها من الروايات المشابهة 3.
6 - رواية الترمذي: لما قدم النبي صلى الله عليه و آله و سلم مكّة دخل المسجد فاستلم الحجر ثمّ مضىٰ عن يمينه (جعل البيت عن يساره) فرمل ثلاثاً ومشىٰ أربعاً ثمّ أتى المقام فقال: (
واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّىٰ) 4. . . وهناك من يقول: صلاهما وتلا قوله تعالىٰ (
واتّخذوا. . .) أو أنّها نزلت عليه حين فعلهما 5.
7 - قراءة من قرأ الآية: (
واتّخذوا. . .) فعلاً ماضياً وهم نافع وابن عامر والذماري وشريح 6. فهذه القراءة علىٰ فرض صحتها تحكي حالة كانت معروفة وموجودة عندهم، كانوا يتّخذون من المقام مصلّىٰ. فليس اتّخاذ المقام مصلّىٰ حالة وجدت تحقيقاً لرغبة طارئة.