272« يا أيّها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعَوا إلى ذكر اللّٰه وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون» 1
فعندما وصل إلى قباء، ومكث فيها أيّاماً، انتقل بعد ذلك إلى المدينة، ومرّ ببني سالم بن عوف، فنزل عندهم، ولمّا أدركته صلاة الجمعة في ذلك المكان صلّاها، وخطب أول خُطبة فيها، وهي:
«الحمد للّٰهأحمده و أستعينه و أستغفره وأستهديه وأؤ من به، ولا أكفره وأعادي مَن يكفره، وأشهد أن لا إله إلّااللّٰه وحده لا شريك له وأنّ محمّداً عبده ورسوله، أرسله بالهدىٰ والنور والموعظة على فترة من الرسل، وقلّة من العلم وضلالة من الناس، وانقطاع من الزمان، ودنو من الساعة، وقرب من الأجل، مَن يطع اللّٰه ورسوله فقد رشد، ومَن يعصهما فقد غوى وفرط وضلّ ضلالاً بعيداً، وأوصيكم بتقوى اللّٰه، فإنّه خير ما أوصى به المسلمُ المسلمَ: أنْ يحضّه على