240
كفى وشفى ما في الصدور ولم يدع
وفي كتاب الجليس للمعافي من طريق ابن عائشة عن أبيه: نظر الحطيئة الىٰ ابن عباس في مجلس عمر وقد فرع بكلامه، فقال: من هذا الذي نزل عن القوم بسنه، وعلاهم في قوله؟
قالوا: هذا ابن عباس، فأنشأ يقول:
إني وجدتُ بيان المرء نافلةً
وقال فيه معاوية 1:
إذا قال لم يترك مقالاً ولم يقف
من وصاياه:
عن عكرمة قال سمعت عبد اللّٰه بن عباس يقول لابنه علي بن عبد اللّٰه:
ليكن كنزك الذي تذخره العلم، كن به أشدّ اغتباطاً منك بكنز الذهب الأحمر، فإني مودعك كلاماً إن أنت وعيته أجمع لك به أمر الدنيا والآخرة.
لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل، ويؤخر التوبة لطول الأمل، ويقول في الدنيا قول الزاهدين، ويعمل فيها عمل الراغبين، إن أعطي فيها لم يشبع، وإن منع منها لم يقنع، يعجز عن شكر ما أوتي، ويبتغي الزيادة فيما بقي، ويأمر بما لا يأتي، يحبّ الصالحين ولا يعمل عملهم، ويبغض الجاهلين وهو أحدهم. . . 3