226ولكنْ هناك فرق واحد، هو أن الوجه الموجه إلى مكة في المساجد العادية يكون أوسع، ويقام فيه محراب ومنبر، أما في الحرم، فإن جميع الجهات متساوية من حيث العرض، والمحراب تحلّ محله الكعبة، والمنبر مقام في مكان مكشوف في وسط المسجد.
الرواق الذي يحيط بالمسجد يتألف من أعمدة أغلبيتها منتصبة في ثلاثة صفوف، وموصولة بعضها ببعض بالأقواس ومغطاة بقبب غير كبيرة مخروطية الشكل، أرضية الرواق مرصوفة بصفائح حجرية؛ أما القسم المكشوف منه، فهو مغطى بالرمل فقط.
في الزوايا الأربع وفوق الوجه الشمالي والوجه الشرقي، تنتصب سبع مآذن مبنية في ازمان مختلفة وبأساليب هندسبة معمارية مختلفة.
وللدخول إلى المسجد توجد أربعة أبواب كبيرة، من الواجهة الشرقية باب السلام؛ ومن الواجهة الجنوبية باب الصفا. من الواجهة الغربية باب ابراهيم، من الواجهة الشمالية باب الزندة؛ وعداها، يوجد 18 مدخلاً صغيراً.
الرقعة التي يشغلها المسجد ادنى من سطح الشوارع المحيطة، ولهذا يجب النزول بضع درجات مبنية تحت الابواب لإجل الدخول الى الحرم. وفي وسط الحرم تقريباً تنتصب الكعبة» .
ثم يذكر دولتشين موقع الحجر الأسود وتاريخ بنائه مستطرداً ذلك بقوله:
«في الزاوية (الشرقية) من الكعبة، من الخارج، يوجد حجر يكرمه المسلمون تكريماً خاصاً هو الحجر الأسود.
في سنة 929م نقلوا الحجر الأسود إلى اليمن، وفي سنة 951م أعادوه من جديد إلى مكة؛ وفي سنة 1873م وضعوه في إطار فضي ضخم مستدير وثبتوه في الجدار في المكان المذكور اعلاه.