198من 20 متراً، ودرب السيل صغير جداً فيه، وهو شعب ويسمونه وادياً، وعندنا قاعدة عند العرب وقد نزل القرآن بلغتهم عندهم الوادي إذا كان حدّاً بين جهتين قد يذهب الوادي يميناً او شمالاً إلى أي مكان يذهب فهو حدّ مهما ذهب يميناً أو شمالاً فهو يبقى حدّاً بين الأملاك، فمحسر يصطدم بالجبل ويرجع واديه شرقاً حتى يكاد يدخل المزدلفة، وبعدها يرجع مرة ثانية الى جهة العزيزية.
والمزدلفة لا تطل على عرفة وانما لها حدود ويصير بعدها حلّ أيبعد حدود مزدلفة يصير هناك حلّ، مكان لا هو من عرفة ولا هو من المزدلفة لكنه حرم، وبعد ذلك تأتي منطقة حدود الحرم. جبل نمره بين منطقة الحرام ووادي عرنة لا هو من الحرم ولا هو من عرفة أيحلّ من غير عرفة وعرفة حلّ، فعندنا منى ثم وادي محسر نسير قليلاً نجد المزدلفة وفيها جبلان يضيقان فهذا حدّ المزدلفة، ما غربها مزدلفة وما شرقها ليس من مزدلفة حرم ولكنه ليس من عرفة، حتى نصل جبل نمره هناك حدّ الحرم، بعد نمره لا هو من عرفة ولا هو من الحرم الذي هو وادي عُرنة، ووادي عرنة حدٌّ بين الحرم وبين عرفة لا ثمر فيه ولا شجرة تقطعها.
هل كان هناك من يزور مكة المكرمة قبل نزول جرهم مكة، وهل كانوا يسعون بين الصفا والمروة ويرمون الحصاة على الجمرات الثلاث؟
لا، لا هذه الجمرات غير موجودة والذبح من سنة إبراهيم، وقبله لم تكن هناك جمرات.
هل كان البيت يحجّ قبل إبراهيم؟
لا يحج لسبب واحد أن اللّٰه تعالى قال « وأذن في الناس بالحج. . .» فقال ربي لا يبلغ ندائي، قال اللّٰه أذن وعليّ البلاغ، فقيل نادى ابراهيم بالحج فسمع الكل نداءَه. فهذا دليل على أن وجوب الحج بعد ابراهيم.