15موضوعة على الأرض جوار الكعبة بشكلحسن وبأمرٍ من رسولاللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم أو الأعمال التي قام به بعضهم ووافق عليها رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم، فقد تم وضعه حيال الملتزم فيما بعد؛ أَي أن قسماً من تلك الصخرة دفنوه في الأرض لغرض عدم نقله من مكان إلىٰ آخر، ولا يزال موضع المقام واضحاً وبارزاً وقد وضعوا عليه قفصاً فلزياً.
وهذا هو ما أشار له في الميزان:
«استفاض النّقل علىٰ أنّه مدفون بحيال الملتزم» ، والملتزم: موضعٌ ما بين باب الكعبة والحجر الأسود «الركن الشرقي» حيث إن مقام إبراهيم يكون بإزائه.
توضيح حول «الحطيم» :
ينقل المحدث القمي - رضوان اللّٰه عليه - في السفينة، باب «حطم» روايةً مفادها، أن المراد ب «الحطيم» المسافة بين الحجر الأسود وباب الكعبة. وتأسيساً علىٰ ذلك فإن الملتزم هو ذات هذا الموضع. ومقام إبراهيم الذي هو مقام الحطيم سيكون قهراً حيال الملتزم، والسَّر في تسمية هذا المكانبالحطيم، هو أن سيدناإبراهيم عليه السلام اتخذه اسطبلاً لأغنامه، ويحطّم فيه التبن والاعلاف لتغذيتها (وبهذا المعنىٰ يطلق على الأعلاف حطيم وعلى التبن حطام؛ لأن المحطوم يعني المهشّم والمكسّر) ، وكان عليه أن يصلي في هذا المكان ويتوجه بالعبادة والتضرع والمناجاة.
وعلىٰ هذا الأساس فإن الحطيم أفضل مواضع أطراف البيت، ولهذا السبب أيضاً ورد في الروايات، لو أن الفرد أمضىٰ سنين متمادية بالعبادة ليلاً ونهاراً في ذلك المكان، ولم يكن علىٰ ولاية أهل البيت عليهم السلام فلن تقبل منه.
ونقل المحدث القمي مثل هذا المضمون أيضاً في السفينة باب «الحجر» - أن الحطيم يطلق على المسافة ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة.
ويقول: «إن مفهوم ومكان