17تحيطه بالعلم والتقوىٰ، وبذل والده في تربيته أقصى الجهد، واستفرغ في تأديبه وتهذيبه وسعه، وبوّأه من علمه وحكمته مبوّأ صدقٍ.
درس علىٰ أساتذة الفنّ العلوم العربية وأتقنها، ثمّ العلوم الشرعية العقلية والنقلية، وصار من العلماء الأتقياء المعروفين.
غلبت عليه العزلة واختارها وأحبها.
جرت بينه وبين علماء العراق مكاتبات، مما أدّت إلى خروجه عن العزلة والتوجّه إلى العراق وإيران لأجل زيارة العتبات المقدسة والاجتماع بالعلماء.
استغرقت رحلته هذه عدّة سنين، وكان في السفر أيضاً لا يفتر عن المطالعة والبحث، حتّىٰ إنه ألّف شروحه الثلاثة لنهج البلاغة في السفر.
كان رحمه الله كثير العبادة، كثير المطالعة، كثير الإرشاد للناس والموعظة.
وأما مشايخه فلم تذكر لنا المصادر غير ثلاثه منهم، ونقطع بأنهم أكثر من هذا العدد، أهملت ذكرهم مصادر التراجم:
أبو السعادات أسعد بن عبد القاهر بن أسعد الاصفهاني.
جمال الدين علي بن سليمان بن يحيىٰ بن محمد بن قائد بن صباح البحراني.
نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي.
وروىٰ عن البحراني بعض الفقهاء والمحدّثين، منهم:
غياث الدين السيد عبد الكريم بن أحمد بن موسىٰ الطاوس الحسني.
محمد بن علي بن محمد بن جهيم الأسدي الحلي، وغيرهما.
وأمّا مؤلفاته:
شروح نهج البلاغة: كبير، ومتوسط، وصغير.