122فأخاف أن تنكره قلوبهم لنظرت أن أدخل الجدر في البيت.
ووقع فى رواية ستة أذرع بالهاء وفي رواية خمس وفي رواية قريباً من سبع بحذف الهاء وكلاهما صحيح ففي الذراع لغتان مشهورتان التذكير والتأنيث أفصح.
أما ما قاله عبد الملك بن مروان بعد سماعه قول الحارث فقد ذكر النووي:
قوله (إنا لسنا من تلطيخ ابن الزبير في شيء) يريد بذلك سبه وعيب فعله.
يقال لطخته أي رميته بأمر قبيح. قوله (وفد الحرث بن عبد اللّٰه علىٰ عبد الملك بن مروان في خلافته) هكذا هو في جميع النسخ الحرث بن عبد اللّٰه وليس في شيء منها خلاف ونسخ بلادنا هي رواية عبد الغفار بن الفارسي وادعى القاضي عياض أنه وقع هكذا لجميع الرواة سوى الفارسي فإن في روايته الحرث بن عبد الأعلىٰ قال وهو خطأ بل الصواب الحرث بن عبد اللّٰه وهذا الذي نقله عن رواية الفارسي غير مقبول بل الصواب أنها كرواية غيره الحرث بن عبد اللّٰه ولعله وقع للقاضي نسخة عن الفارسي فيها هذه اللفظة مصحفة على الفارسي لا من الفارسي واللّٰه أعلم. قوله (ما أظن أبا خبيب) هو بضم الخاء المعجمة وسبق بيانه مرات. (فقال الحرث بن عبد اللّٰه بن أبي ربيعة لا تقل هذا يا أمير المؤمنين فأنا سمعت أم المؤمنين تحدث) هذا فيه الانتصار للمظلوم ورد الغيبة وتصديق الصادق إذا كذبه إنسان والحرث هذا تابعي وهو الحرث بن عبد اللّٰه بن عياش بن أبي ربيعة. قولها (سألت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم عن الجدر) وفي آخر الحديث (لنظرت أن أدخل الجدر في البيت) هو بفتح الجيم واسكان الدال المهملة وهو الحجر وسبق بيان حكمه. قوله صلى الله عليه و آله و سلم في حديث سعيد بن منصور (ولولا أن قومك حديث عهدهم في الجاهلية) هكذا هو في جميع النسخ في الجاهلية وهو بمعنى الجاهلية كما في سائر الروايات واللّٰه أعلم.