32أخبرني إبراهيم بن هارون، قال: حدّثنا حاتم بن إسماعيل، قال: حدّثنا جعفر بن محمد عن أبيه، قال: دخلنا علىٰ جابر. . . 1العجيب أن النسائي يروي الحديث بتسعة طرق عن جعفر بن محمد قطعة قطعة. ويكرر بداية الحديث في عدة مواضع، لكنه لا ينقل الحديث كاملاً في أي موضع من المواضع. لو أن هذه القطع المتفرقة من الحديث رواها النسائي بطرق متشابهة، لاحتملنا بل لتأكدنا أن النسائي نفسه قطع الحديث. لكن اختلاف الأسانيد يدفع هذا الاحتمال. وعلى أي حال لو وضعنا هذه القطع المتفرقة إلى جانب بعضها لألفيناها مشتملة علىٰ أكثر موضوعات الحديث عدا بداية الحديث التي تدور حول كيفية لقاء الإمام الباقر بجابر.
سند البيهقي بالشكل التالي: حدّثنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدّثنا الحسين بن محمد بن زياد وأحمد بن سلمة، قالا: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا حاتم بن إسماعيل (ح وأخبرنا) أبو علي الروذباري - واللفظ له - أنبأنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة، حدّثنا أبو داود السجستاني، حدّثنا عبد اللّٰه بن محمد النفيلي وعثمان بن أبي شيبة وهشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقيّان وربما زاد بعضهم علىٰ بعض الكلمة والشيء، قالوا: حدّثنا حاتم بن إسماعيل، حدّثنا جعفر بن محمد عن أبيه، قال: دخلنا علىٰ جابر بن عبد اللّٰه، فلما انتهينا إليه سأل عن القوم. . . 2.
لو أمعنّا النظر في هذه الأسانيد وقارنّاها لوجدنا أن أربعة من أصحاب السنن والصحاح أعني مسلماً، وأبا داود والدارمي وابن ماجة يروون عن الإمام جعفر بن محمد الصادق بواسطتين. وواسطتهم الثانية حاتم بن إسماعيل. وأحمد