218
الحرمان الشريفان وحجاجهما وتأريخ الإرهاب!
علي خازم
يختصر هذا العنوان بل ويستحضر من تاريخنا العربي والإسلامي أحوالاً عاشها الحرمان الشريفان - مكة والمدينة - وسكانهما والقاصدون والمغادرون أحياناً لا تسر القارئ، ولعلّها تشكل صدمة لما استراحت إليه الذاكرة القرآنية والروائية، التي تسبغ علىٰ عبادة الحج وجغرافيتها صورة الأمن والمثابة والطمأنينة.
فلماذا هذا التشويش؟
أَلم يجعل اللّٰه البيت مثابة للناس وأمناً؟
أَلم يقدم الفقه أحكامه الخاصة بالحج ليضمن للمسلمين جوّاً روحياً واجتماعياً يقربهم من المولى؟
أَلم يشهد الحرمان تطوراً عمرانياً شاملاً في البناء والخدمات يستحق الحديث عنه، وهو يبقينا في صورة المشهد الايجابي المشجع؟
ولست استبعد من سياق هذه الأسئلة أن تعدَّ المقالةَ كلَّها مندرجةً