184زيارة هذه المقبرة مستحبّة لِما حَوَتْه من سادات الصحابة والتابعين وكبار العلماء والصالحين 1.
قال الجوهري: الحَجون - بفتح الحاء - جبل بمكة وهي مَقْبُرة.
وقال ابن الأثير: الحَجُونُ الجَبَلُ المُشْرِف ممّا يَلي شِعْب الجَزَّارين بِمَكّة.
وقال ابن منظور: والحَجُونُ موضِعٌ بمكّة ناحية من البيت 2.
وقال محمد حسين هيكل في وصف مقبرة المعلّاة:
ومقبرة المعلاة تقع في الشمال الشرقي من مكّة، وهي فضاء فسيح محصور بين الجبال من شماله وغربه، وتفصل بينه وبين الجبال من الشرق بعض المساجد والمساكن، ويتصل من الجنوب بمنازل أهل مكّة، وهذه المقبرة قديمة ترجع إلى عهد الجاهلية، وهي ما تزال مع ذلك مقبرة أهل مكّة في هذا الزمن الحاضر.
ولعل بقاءها مقبرة حتى اليوم يرجع إلى تقديس المكيين للقبور القديمة الّتي بها أكثر مما يرجع إلى رغبتهم عن اتخاذ مقبرة لمدينتهم فيما وراء الجبال التي تحصرها 3.
والمسافة من باب بني شيبة إلى باب مقبرة المعلاة 2127 ذراعاً بذراع اليد أي 1042 متراً تقريباً 4. والمسافة بين باب المعلاة بمكة وأوّل منى 5407 أمتار 5.
المدفونون في هذه المقبرة:
دُفن في هذه المقبرة الكثير من الشخصيات البارزة في تاريخ الإسلام نذكر فيما يلي أسماء بعضهم:
1 - قصي بن كلاب، وهو أوّل شخص دفن في الحجون، توفّي في مكّة، ومن بعد دفنه في الحجون، اعتاد الناس على دفن موتاهم فيها 6.